نحن نعلنها بكل وضوح، نحن لا نقبل بهذه التجزئة في المعركة، ونحن كنا منذ يومنا الأول ومنذ انطلاقة مسيرتنا القرآنية نؤكد على ضرورة أن يتوحد كل أبناء الأمة في هذه المعركة، أن يكونوا صفاً واحداً كالبنيان المرصوص، أن يعتصموا بحبل الله جميعاً،
أرادوا أيضاً أن يثبِّتوا معادلةً أخرى: وهي معادلة التجزئة للمعركة، وهي من أخطر المعادلات، لقد أرادوا لأمريكا أن يكون الجو لها مفتوحاً، لتأتي وتأتي معها بمن تريد من دول، كيانات، جماعات، في معركتها على الأمة
للأسف الشديد مع هذه الهجمة الأمريكية الإسرائيلية الواضحة على أمتنا، يترافق معها مساران سلبيان، ويشتغل في كِلا المسارين جزءٌ من أبناء الأمة:
عندما أتت كل آيات الجهاد، وكل الحديث عن الشهادة، هي لتبني منا أمةً ذات منعة تواجه أعداءها، تواجه التحديات، تواجه الأخطار، تتصدى لقوى الشر، لقوى الإجرام، وليس لتبقى أمةً مستكينة
نجد كيف تتعامل حتى مع عملائها، مع الخانعين لها، مع الخاضعين لها، مع الموالين لها، هل هي تحترمهم؟ عندما يأتي الرئيس الأمريكي ليسمي النظام السعودي الذي هو يوالي- بكل وضوح- أمريكا ولاءاً تاماً